في سابقة طبية، قام جراحون في مدينة بوسطن بولاية ماساشوستس الأميركية، بزراعة كلية مأخوذة من خنزير في مريض حي مصاب بالفشل الكلوي.
ووفقاً للأطباء في المستشفى، فإن المؤشرات الحيوية للمريض تتحسن يومياً، وتبدو النتائج واعدة حتى الآن.
ومن شأن هذه السابقة الطبية أن تمثل حلاً لمشكلة النقص المزمن في المتبرعين بالأعضاء، والتي تُشكل معضلة لعديد المرضى حول العالم.
وإثر العملية، قال المدير العام للمستشفى "نعلن اليوم عن الانتهاء بنجاح بزراعة أول كلية معدلة وراثياً لخنزير في كائن حي بشري".
وأضاف "يعد هذا إنجازاً كبيراً في مجال زراعة الأعضاء نظراً لأن لدينا الكثير من المرضى الذين ينتظرون إجراء عملية زرع الكلى في قائمة المتبرعين المتوفين، ولن يصل الكثير منهم أبداً إلى أعلى القائمة لإجراء عملية زرع الكلى فعلياً. وهذا من شأنه أن يضيف الكثير من الأمل لهؤلاء المرضى الذين سيكون لديهم بدائل في المستقبل القريب".
وبحسب الأطباء فإن النتائج تسير بشكل جيد حتى الآن، إذ يتعافى الرجل المريض، فريتشارد سلايمان، بصورة جيدة ومن المتوقع أن يخرج قريباً.
وقال أحد الأطباء الذين شاركوا في العملية: "سارت العملية بشكل جيد. عند استعادة تدفق الدم إلى الكليتين، أصبحت الكلية وردية اللون على الفور وبدأت في إنتاج اليورين. عندما حدث الإخراج، انفجر الجميع في غرفة العمليات بالتصفيق. لقد كانت حقا أجمل كلية رأيتها في حياتي".
وأجريت الجراحة يوم 16 آذار الجاري، واستغرقت 4 ساعات.
وتم توفير كلية الخنزير من شركة "إي جينيسيز أوف كمبردج" في ماساتشوستس.
خرق علمي "تاريخي"
سبق أن أجريت عمليات زرع كلى من خنازير معدلة وراثيا لشخص متوف دماغياً ويحتضر، ليعيش لمدة شهرين فقط، أما الأشخاص الأحياء فهذه هي المرة الأولى.
وبانتظار نتائج العملية على المدى البعيد، يأمل العلماء ومعهم ملايين المرضى حول العالم بنجاح التجربة، إذ ستفتح باب الأمل لملايين المرضى حول العالم،
الذين يحتاجون عمليات زراعة أعضاء، بينما يتوفى الآلاف سنوياً، وهم على قوائم الانتظار.